الأحد، 17 أغسطس 2014

خاطرتي في التعليم التعاوني

في هذهِ السطور أحببت أن أنقل خاطرة أحد الطالبات المبدعات توضح ايجابيات وسلبيات التعليم التعاوني من منظور الطالبة ومن ساحة التعليم العام في المرحلة المتوسطة.
وهذا المقال التحليل اعدته الطالبة:
التعليـم التعاونـي البداية:- بدأت قصتي مع التعليم التعاوني وأنا في الصف الرابع من المرحلة الإبتدائية، دخلت الفصل فوجدته على شكل مجموعات عددها 6 وفي كل مجموعة 6 طاولات و6 كراسي، استغربت ولكن وضحت لنا معلمة الرياضيات عن التعليم التعاوني وكيف أنه يحُثُ على المساعدة والتعاون، وأظهرت لنا 6 بطاقات لكل فتاة في المجموعة بطاقة، البطاقة الأولى كان مكتوب عليها " القائدة"، وأخبرتنا المعلمة دور القائدة حيث أنها تقوم بقيادة الـ5 فتيات الأخريات تساعدهم وتعاونهم على الأمور التي تكون صعبة في نظرهم، ومن رأيي الشخصي دور القائدة أسميه بـ الأم ولكن ليست أي قادة بل التي تقوم بدورها على أكمل وجه، يأتي بعد القائدة" مساعدة القائدة " ودورها هو أن تقوم بمساعدة القائدة بل وتعمل كاليد اليمنى للقائدة، في نظري هي الأخت الكبرى التي تقلق على إخواتها الصغار، في المرتبة الثالثة تأتي" القارئة " التي تقوم بقراءة جميع المواضيع التي تخص المجموعة قراءةً صحيحة أمام المجموعة والتلميذات بالإضافة للمعلمة، دور مشابه للقارئة ألا وهي" الكاتبة" التي تكتب ما يخص المجموعة من إجابات وآراء ونقاشات ونحو ذلك، وهنا في المرتبة الخامسة دور مهم وهو " منظمة الوقت" التي تقوم بتنظيم الوقت للمجموعة في أي عمل جماعي يقومون به، وفي النهاية نصل لمن أسميها حلقة الوصل بين المجموعة والمعلمة وهي " المتحدثة باسم المجموعة" التي تقوم بتوصيل الأدوات والأسئلة الورقية من المعلمة للمجموعة، والإجابات على الأسئلة من المجموعة للمعلمة. من هنا نكون قد بدأنا بالفعل بالتعرف على التعليم التعاوني ويعتبر التعليم التعاوني اسماً عل مسمى. فهو يعرف بـ :- أن يعمل الطلاب/ الطالبات معاِ لإنجاز أهداف مشتركة من خلال مجموعات صغيرة - كما شرحت أدوار كل عضو في المجموعة سابقاً - يتعاونون فيها ويتلقون المساعدة. وله مفهوم آخر :- قيام جماعة صغيرة غير متجانسة من الطلاب/الطالبات بالتعاون الفعلي لتحقيق أهداف في إطار اكتساب معرفي أو اجتماعي يعود عليهم بفوائد تعليمية أفضل من الفوائد التي يقوم بها الفرد بنفسه.

إيجابيـات التعليـم التعاونـي. وجود التعليم التعاوني واستخدامه بشكل صحيح هو بحد ذاته شيء إيجابي، والتعليم التعاوني عدة فوائد أذكر منها جزء قليل ومن حسب تجربتي مع التعليم التعاوني :- - تنمية روح التعاون بين الطلاب / الطالبات. - تبادل الأفكار. - احترام الآراء. - اكتساب مهارات الاتصال والتواصل بين الآخرين. - مساعدة من يعانون من صعوبات في التعلم. والفائدة أو الإيجابية الأخيرة في نظري هي من أهم الفوائد. وكما أن لكل شيء إيجابيات فله أيضاً سلبيات من سلبيات التعليم التعاوني من وجهة نظري :- - اعتماد بعض الطلاب / الطالبات اعتماد كامل على القائد أن يقوم بجميع مهام المجموعة وهذا فيه ظلم للقائد، أتذكر أني قد تعرضت لهذا الموقف في الصف الخامس الابتدائي حيث كانت فتيات المجموعة تعتمد علي اعتماد كامل في جميع الأمور، وفي رأيي هذا ظلم. - تكاسل بعض المعلمين / المعلمات عن القيام بواجبهم على أكمل وجه واعتمادهم الكلي على المجموعات.

في البداية كان تفاعل الفتيات مع التعليم التعاوني قليل نسبياً ولكن مع مرور الوقت زاد شغف وحب الفتيات للتعليم التعاوني.

اممم، أنا أيضاً لم أكن أحب التعليم التعاوني ولكن حينما قكرتُ بالأمر وجدته مساعدة لغيري ونشر لمعرفتي فأصبحت أحبه، لأني أحب مساعدة الآخرين وإسعادهم، أيضاً لا أنسى فضل بعض المعلمات في جعلي أقوم بعملي على أكمل وجه، وبفضل الله ثم فضلهن ازداد حُبي للتعليم التعاوني كالمعلمة : عيدة الرشيدي، والمعلمة : سميرة الرابغي، والمعلمة : سفيرة السعدي. ولا أنسى المعلمة الفاضلة : بشرى بو خضر التي دائماً ما كانت تدعم كلامي، بل ورحبت بطرح أفكاري. فوالذي نفسي بيده ما أنسى فضلها ليوم الدين.

همســة أخيــرة ~ " اعمل ما تحب وأَحِب ما تعمل "، سمعت هذه الجملة كثيراِ لكن من ناحيتي أقولها بصيغة أخرى" اعمل ما تكره بطريقة تحبها "، وهذا ما ينطبق تماماً على التعليم، جميعنا قد نكون نكره التعليم لكنه الطريقة الوحيدة لتحقيق أحلامنا، لذلك وبدلاً من أن نجبر أنفسنا على أن نحب ما نكره! علينا عمل ما نكره بطريقةٍ نحبها
كاتبة المقال: حبيبة جلال الدين اللمعي المعلمة المشرفة: بشرى صالح بوخضر مديرة المدرسة: هدى سالم الدوسري